المرحلة الأولى من مسابقة عمان للطائرات بدون طيار تستقطب 120 مشاركاً
أعلنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عن اختتام المرحلة الأولى من مسابقة عمان للطائرات بدون طيار الأسبوع الماضي.
ويأتي برنامج المنافسة والتدريب ضمن مبادرة مكين التي تنفذها الوزارة لتعزيز مهارات كوادر الاقتصاد الرقمي المحلي، ويتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والهيئة العامة للطيران المدني.
وفي حديثه لصحيفة “أوبزرفر”، سلط الدكتور سعيد العبري، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب بجامعة السلطان قابوس، الضوء على هدف المسابقة. “هدفنا هو تدريب وتأهيل طلاب الكليات العليا أو الخريجين الجدد الذين ليس لديهم وظيفة، بهدف مساعدة هؤلاء الخريجين والطلاب على فرصة إنشاء أعمالهم الخاصة في هذا المجال المتطور للغاية”. وأضاف: “للطائرات بدون طيار العديد من التطبيقات في عمان، والسوق ينمو بالفعل. لذلك نريد تأهيل هؤلاء المشاركين لإنشاء صناعة هنا في عمان”. ووفقًا للدكتور العبري، فإن استخدام الطائرات بدون طيار منتشر على نطاق واسع في عمان. “لقد أثبتت الطائرات بدون طيار بالفعل أنها قابلة للتطبيق هنا في عمان. لديها العديد من التطبيقات، بدءًا من الترفيه، مثل وسائل الإعلام، وعروض الطائرات بدون طيار، أو مجرد التصوير الشخصي. ولكن لها أيضًا العديد من التطبيقات في الصناعة، على سبيل المثال، في صناعة النفط والغاز للتفتيش، وكذلك في الزراعة والأمن والدوريات والدفاع عن النفس”. وشملت المرحلة الأولى من المسابقة 120 متدربًا، مقسمين على ست دفعات من 20 لكل منها. ووفقًا للدكتور العبري، غطى برنامج التدريب المكثف جوانب مختلفة حول الطائرات بدون طيار: بما في ذلك التطبيقات واللوائح والتجميع والتكوين وتحليق الطائرات بدون طيار.
وأوضح أن المرحلة التالية من المسابقة، التي تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، ستدمج استخدام الذكاء الاصطناعي. وسيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي الطائرات بدون طيار من العمل بشكل مستقل دون تدخل بشري، سواء في الطيران أو في معالجة البيانات التي تجمعها. وسيؤدي هذا بدوره إلى تحليل متقدم بعدي يجعل مجموعة واسعة من التطبيقات ممكنة.
وبعد مرحلة دمج الذكاء الاصطناعي، ستتقدم المنافسة بمعسكر مكثف للمشاركين المؤهلين، يليه مرحلة نهائية في جامعة السلطان قابوس في فبراير من العام المقبل.
انطلقت المبادرة الوطنية لتأهيل الكوادر الرقمية “مكين” في العام 2021، وقامت بتدريب نحو 5 آلاف فرد في مجالات تقنية المعلومات.
وتتضمن المبادرة خمسة مسارات رئيسية هي: مسار المعسكرات التقنية، ومسار الشهادات النانوية المتقدمة، ومسار التأهيل المهني المتخصص، ومسار المسابقات التقنية، ومسار دعم الشهادات التقنية.
وفي الشهر الماضي، أطلقت المبادرة مبادرة تعويض الشهادات التكنولوجية المتخصصة، والتي ستسمح للأفراد الذين حصلوا على شهادات تكنولوجية متخصصة بالحصول على تعويض مناسب.