الطيران العُماني.. عقد من الخسائر وآمال الأرباح في 2027

شهد الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، عشر سنوات متتالية من الخسائر المالية، عكست تحديات جوهرية في إدارة الشركة وتوسعاتها، بالإضافة إلى التأثيرات العالمية على قطاع الطيران. وعلى الرغم من الجهود الإصلاحية التي تبنتها الشركة مؤخرًا، لا تزال الأرقام الثقيلة تطرح تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية والنموذج التشغيلي المتّبع في السنوات الماضية.
أرقام صادمة لخسائر متواصلة
خلال الفترة بين عامي 2016 و2023، بلغت إجمالي الخسائر المعلنة مليارات الريالات، وجاءت على النحو التالي:
- 2016م: 129.8 مليون ريال عُماني
- 2017م: 180 مليون ريال
- 2018م: 211 مليون ريال
- 2019م: 93 مليون ريال
- 2020م: 200 مليون ريال (متأثرة بجائحة كوفيد-19)
- 2021م: 88 مليون ريال
- 2022م: 285.7 مليون ريال (أعلى خسارة مسجلة خلال العقد)
- 2023م: 185.6 مليون ريال
- 2024م: صافي الخسارة لم يُعلن بعد
- 2025م: خسائر متوقعة
يُلاحظ أن الخسائر كانت في تزايد حتى عام 2018، ثم شهدت تقلبًا مرتبطًا بالأحداث العالمية، أبرزها الجائحة في 2020، والضغوط التشغيلية وارتفاع أسعار الوقود في 2022.
خطة التحول.. نحو الربحية في 2027
وفقًا لتصريحات مسؤولي الشركة، فإن الطيران العُماني يعوّل على تحقيق أرباح بدءًا من عام 2027، ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة تتضمن:
- تقليص حجم الأسطول الجوي ليتناسب مع الطلب الفعلي.
- خفض عدد الوجهات الدولية، والتركيز على الخطوط ذات الجدوى الاقتصادية.
- ترشيد النفقات التشغيلية، خصوصًا في مجالات الصيانة، والوقود، والموارد البشرية.
- تحسين تجربة المسافر وزيادة الكفاءة في الحجز والخدمات الأرضية.
- التحول الرقمي لتقليل الكلفة وتعزيز الإيرادات.
📉 التحديات الراهنة
ورغم الخطط المعلنة، تواجه الشركة تحديات مركّبة، منها:
- المنافسة الإقليمية الشديدة مع شركات طيران كبرى تقدم أسعارًا منافسة وخدمات واسعة النطاق.
- الضغط المالي المستمر على موازنة الدولة، في ظل دعم الحكومة المتواصل للشركة.
- تغير أنماط السفر بعد الجائحة، وارتفاع تكاليف التشغيل عالمياً.
خاتمة
يمثل عام 2027 نقطة تحول حرجة للطيران العُماني، فإما أن تتحقق وعود الربحية وتبدأ رحلة التعافي، أو تستمر الخسائر ما لم تُراجع الاستراتيجية بعين تحليلية واقعية. ويأمل العمانيون في أن يكون الإصلاح الجديد أكثر فاعلية من الخطط السابقة، وأن يعود الناقل الوطني ليحقق قيمة اقتصادية حقيقية تتماشى مع طموحات رؤية عُمان 2040.
اطرح سؤالك على ChatGPT