
تداول مستخدمو الإنترنت في سلطنة عُمان خلال الساعات الماضية أنباء عن إمكانية استخدام تطبيق التراسل الفوري “تليجرام” دون الحاجة إلى شبكات الـ VPN، وذلك بعد سنوات من القيود التي حدّت من الوصول إليه. هذه الأخبار، وإن لم يتم تأكيدها رسميًا حتى الآن، شكّلت مفاجأة سارة لعشرات الآلاف من المستخدمين الذين اعتادوا على الاعتماد على الشبكات الافتراضية الخاصة لتجاوز الحظر السابق.
خلفية القيود السابقة
خلال السنوات الماضية، واجه مستخدمو “تليجرام” في السلطنة صعوبات في الوصول إلى التطبيق نتيجة قيود على بعض خدمات الإنترنت وتطبيقات التواصل، والتي جاءت ضمن سياسات رسمية تهدف إلى تنظيم الفضاء الرقمي وضمان الأمن السيبراني. ونتيجة لذلك، لجأ كثيرون إلى استخدام أدوات VPN بمستويات متفاوتة من الجودة والأمان، وهو ما خلق تحديات تقنية وأمنية للمستخدمين.
عودة تليجرام: انفتاح رقمي جديد
منشورات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي – بينها تدوينة على منصة “إكس” بتاريخ 29 أغسطس 2025 – أشارت إلى أن “تليجرام” أصبح متاحًا في السلطنة دون الحاجة إلى أي وسائل بديلة. وإذا ما تأكد هذا التطور رسميًا، فسيُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الانفتاح الرقمي، لاسيما أن التطبيق يحظى بشعبية واسعة لما يتميز به من مستويات تشفير عالية، وإمكانية إنشاء مجموعات وقنوات كبيرة، ودعم مشاركة الملفات بجميع أنواعها.
تأثير القرار على المستخدمين
يحظى “تليجرام” بانتشار واسع في المجتمع العُماني، إذ يستخدمه الأفراد والمؤسسات في مجالات متعددة، من بينها نشر الوظائف، التواصل المجتمعي، وتبادل الأخبار والمعلومات. فعلى سبيل المثال، تعد قنوات مثل “وظائف عُمان” مصدرًا رئيسيًا للباحثين عن عمل. وبالتالي، فإن إتاحة التطبيق دون VPN من شأنها تسهيل الوصول إلى هذه الخدمات بشكل أسرع وأكثر أمانًا، وتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام الشبكات الافتراضية. كما قد يفتح الباب أمام المؤسسات التجارية لتعزيز نشاطها التسويقي والتواصلي عبر المنصة.
تحديات وتساؤلات
ورغم التفاؤل، يثير هذا التطور تساؤلات عدة:
- هل سترافق عودة التطبيق إجراءات رقابية جديدة لضمان الاستخدام الآمن؟
- هل يمكن أن يمتد الانفتاح ليشمل تطبيقات أخرى خضعت لقيود مشابهة مثل “سكايب”؟
- وهل سيكون هذا القرار دائمًا، أم قد تُفرض لاحقًا شروط وقيود إضافية في إطار سياسات الأمن السيبراني؟
خاتمة
إذا ثبتت صحة الأنباء المتداولة، فإن عودة “تليجرام” دون الحاجة إلى VPN ستكون خطوة إيجابية تعكس انفتاحًا أكبر على الخدمات الرقمية في السلطنة، وتُسهم في تعزيز تجربة المستخدمين وتحسين تواصلهم الرقمي. ومع ذلك، تبقى الحاجة قائمة لانتظار بيان رسمي من الجهات المختصة لتأكيد هذه الخطوة وتوضيح أبعادها.
✦ تنويه: الأنباء حول رفع القيود عن “تليجرام” ما تزال غير مؤكدة رسميًا، وينصح المستخدمون بمتابعة المصادر الرسمية للحصول على أحدث المستجدات.