وأكد المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار الأهمية البيئية لأسماك شقائق النعمان العمانية.
“يزدهر هذا النوع في بيئات الشعاب المرجانية، ويشكل علاقة تكافلية رائعة مع شقائق النعمان البحرية. وتؤكد هذه التفاعلات الفريدة الدور المحوري الذي تلعبه السلطنة كمركز للتنوع البيولوجي البحري في شبه الجزيرة العربية.
يعد الارتباط التكافلي بين أسماك شقائق النعمان وشقائق النعمان البحرية إحدى عجائب الطبيعة. توفر شقائق النعمان الحماية من خلال مخالبها السامة، والتي طورت الأسماك مناعة ضدها، بينما تضمن الأسماك صحة شقائق النعمان عن طريق تنظيفها ودرء الحيوانات المفترسة. توضح هذه العلاقة المتبادلة التوازن المعقد للأنظمة البيئية البحرية.
إدراكًا لندرة أسماك شقائق النعمان العمانية وأهميتها البيئية، قام مركز بحوث الثروة السمكية في ظفار بتنفيذ برنامج مسح لتقييم مخزونها الطبيعي وظروف بيئتها. وتهدف هذه المبادرة إلى رسم خريطة التوزيع الجغرافي للأسماك وتحديد أعدادها وتقييم بيئات الشعاب المرجانية المحيطة بها. وباستخدام أساليب مثل المسوحات الميدانية البحرية والتحليلات الإحصائية، يسعى البرنامج أيضًا إلى تسجيل هذا النوع لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة به.
وأكد المهندس الغساني أن أسماك شقائق النعمان العمانية هي أكثر من مجرد نوع مستوطن – فهي رمز للتنوع البحري الغني في عمان. إن حماية هذا النوع أمر حيوي لضمان صحة واستدامة النظم البيئية البحرية في سلطنة عمان.
ويعزز البرنامج التزام عمان بالحفاظ على البيئة البحرية ويؤكد ريادة البلاد في الحفاظ على التنوع البيولوجي على المرحلتين الإقليمية والدولية. إن الجهود المبذولة لحماية أسماك شقائق النعمان العمانية تؤكد التزام عمان بالرعاية البيئية المستدامة، مما يضمن ازدهار بحارها للأجيال القادمة. – أونا