ضم الحدث الذي استمر يومين، والذي أقيم خلال عطلة نهاية الأسبوع في فندق إنترسيتي، أطباء حديثي الولادة وأطباء الأطفال والمقيمين والممرضات وطلاب الطب والتمريض وغيرهم من المتخصصين في مجال الصحة المتحالفة لمواجهة التحديات والتقدم في رعاية الأطفال المبتسرين.
على الصعيد العالمي، تمثل الولادات المبكرة ما يقرب من 10 في المائة من جميع الولادات، وهي إحصائية تنعكس في عمان، حيث 9.7 في المائة من إجمالي الولادات مبكرة، وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة.
وسلط الدكتور هلال بن خميس المنظري، استشاري أول طب حديثي الولادة بمستشفى جامعة السلطان قابوس، الضوء على الاحتياجات الملحة للأطفال المبتسرين قائلاً: “يركز المؤتمر على التحديات والرعاية المتخصصة التي يحتاجها الأطفال المبتسرون. يواجه هؤلاء الأطفال مضاعفات بسبب عدم نمو أعضائهم، مما يستلزم دعم الجهاز التنفسي والرعاية الغذائية والمساعدة التنموية. واستكشفت المناقشات التي دارت في المؤتمر التطورات الجديدة في هذه المجالات وبروتوكولات نقل الأطفال الرضع إلى المستشفيات المتخصصة عند الحاجة.
انعقد مؤتمر “التقدم في رعاية الأطفال الخدج” في مسقط الأسبوع الماضي
وتحدثت الدكتورة مروة البلوشي، استشاري طب حديثي الولادة، عن تأخر النمو العصبي لدى الأطفال المبتسرين، مشيرة إلى عوامل الخطر مثل الإنتان الوليدي، وخلل التنسج القصبي الرئوي، ونقص المنشطات السابقة للولادة، والحمل المتعدد. يمكن أن تؤدي هذه المخاطر إلى تأخر النمو، وضعف الإدراك، والإعاقات الحركية، واضطرابات النمو العصبي.
وأكد الدكتور هلال على أهمية الكشف والتدخل المبكر، موضحاً: “يمكن أن تساعد عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية أطباء التوليد على اكتشاف المخاطر المحتملة للولادة المبكرة، مثل عدم كفاءة عنق الرحم. في مثل هذه الحالات، يمكن إدخال الأمهات للحصول على راحة صارمة في الفراش ومراقبتهن لتأخير الولادة قدر الإمكان. بالنسبة للأمهات المعرضات لخطر الولادة المبكرة، فإن تلقي التدخلات المناسبة في المستشفى يمكن أن يساعد في نمو أعضاء الجنين، وخاصة وظائف الرئة.
وشدد المؤتمر على الجهود الجماعية التي يبذلها المهنيون الطبيون في معالجة تعقيدات رعاية الخدج وشدد على الحاجة إلى التقدم المستمر لتحسين النتائج بالنسبة للأطفال المبتسرين.
