عشق زاهر الشعر والأدب منذ طفولته في قرية سرور بولاية سمائل بمحافظة الداخلية.
تأثرت شخصيته وشعره بالبيئة البسيطة التي عاش فيها في قريته، وشوقه الدائم لجذوره العمانية، وانتقل الغافري للعيش في العديد من الدول العربية والأوروبية، مما أثرى حياته وتجربته الفكرية، ووسع آفاقه الثقافية.
درس الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط، مما ترك بصمة واضحة على تفكيره النقدي وأسلوبه الشعري.
بدأ الغافري مسيرته الشعرية متأثراً بالشعر العربي القديم، ثم انتقل إلى تجربة الأشكال الشعرية الحديثة، وخاصة قصيدة النثر التي برع فيها.
يتميز شعره بالتنوع والثراء اللغوي واستخدام الصور الشعرية القوية وتعبيره عن هموم الإنسان المعاصر.
ومن أبرز أعماله: حوافر بيضاء, الصمت يأتي للاعتراف, زهور في البئر, في كل أرض بئر يحلم بحديقة، و حياة واحدة ودرجات عديدة.
اتسم شعر الغافري بتنوع الإيقاعات الشعرية، حيث استخدم لغة بسيطة وواضحة في ذات الوقت، كما استخدم صوراً شعرية قوية ومبتكرة تعكس رؤيته الفنية للحياة.
واستطاع التوفيق بين التراث العربي والحداثة في شعره، إذ استخدم عناصر التراث العربي في قالب شعري حديث.
ترك الغافري بصمة عميقة على الساحة الشعرية العربية، وكان أكثر من مجرد شاعر.
كان مسافراً وفناناً وفيلسوفاً، وفي شعره جسّد تجربة العيش في عالم متعدد الثقافات، متناقض وجميل في الوقت نفسه. كان شعره مرآة تتأرجح بين الحنين إلى الماضي والتطلع إلى المستقبل، بين الألم والفرح، بين الخصوصية والعالمية.