وتتمتع ولاية نخل بالعديد من المعالم السياحية، ومن أبرزها: عين الثوارة، وحصن نخل، وقرية وكان، ووادي مستل.
تشتهر عين الثوارة بوجود ينبوع ساخن يقع على بعد 15 كيلومترًا من البلدة. يحيط بهذا الينبوع جبال صخرية وعرة وأشجار نخيل مورقة، ويخرج من الأرض بدرجات حرارة تتراوح بين 35 و40 درجة مئوية، مما يجعله مثاليًا للسباحة وحمامات المياه المعدنية. غالبًا ما يسعى الزوار إلى الاستفادة من الفوائد العلاجية للمياه، التي يُعتقد أنها تخفف من آلام المفاصل وأمراض الجلد. يتميز الموقع أيضًا بمناطق للتنزه، مثالية للعائلات للاسترخاء وسط روعة الطبيعة.
حصن نخل هو معلم لا بد من زيارته في الولاية. يقع الحصن على تلة صخرية تطل على وادي نخل. تم بناء هذا الحصن في الأصل قبل العصر الإسلامي، وتم توسيعه وتجديده على مر القرون ليكون بمثابة دفاع قوي ضد الغزاة. يقدم هندسته المعمارية العسكرية – كاملة مع الأبراج الدفاعية والجدران السميكة والأسلحة القديمة – لمحة رائعة عن ماضي عمان. يوفر الحصن إطلالات بانورامية مذهلة على الوادي المحيط، مما يزيد من جاذبية الزيارة.
للباحثين عن الهدوء والسكينة، توفر قرية وكان الواقعة على ارتفاع 2000 متر فوق مستوى سطح البحر ملاذًا للحياة الجبلية الهادئة في عمان. تقع هذه القرية على بعد 40 كيلومترًا من نخل، ويمكن الوصول إليها عبر طريق جبلي خلاب يكشف عن مناظر خلابة للوديان المحيطة. تشتهر قرية وكان بمناخها المعتدل، وهي جنة لمحبي الطبيعة. يمكن للزوار التجول عبر المزارع الخضراء، واستكشاف الحياة القروية التقليدية، أو الاستمتاع بمشاهد الشتاء للسحب التي تغطي قمم الجبال.
كما تعد نخل بوابة لمحبي المغامرة، حيث يعد وادي مستل بمناظره الطبيعية الخلابة ومسارات المشي وجبل نخل مثاليين للمتسلقين والمستكشفين، حيث يوفران فرصًا لا حصر لها لعشاق الهواء الطلق. كما تعمل برك المياه الطبيعية في المنطقة والقرى الجبلية القديمة، مثل القرى، على إثراء تجربة الزائر بالتاريخ والثقافة والمناظر الخلابة.
بفضل مزيجها المثالي من الجمال الطبيعي والأهمية التاريخية، تعد نخل بتجارب لا تُنسى لكل مسافر.
تصوير: محمود الجابري