وشكل الحدث مناسبة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وخاصة في قطاع السياحة، بمشاركة أكثر من 70 شركة عمانية.
وشملت هذه الشركات الفنادق ومنظمي الرحلات السياحية ومقدمي الخدمات، بهدف تسليط الضوء على جاذبية محافظة ظفار كوجهة سياحية رائدة.
وأكد البوسعيدي خلال الفعالية على الأهمية المتزايدة التي تحظى بها منطقة الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، في دعم طموحات السلطنة السياحية. وأوضح أن مبادرة “مرحبا ظفار” تأتي ضمن استراتيجية أوسع لجذب السياح الخليجيين من خلال الترويج للمعالم الطبيعية والثقافية الغنية التي تتمتع بها المحافظة. وتتمتع محافظة ظفار ببيئة فريدة من نوعها، من مناظرها الطبيعية الخلابة خلال موسم الخريف إلى مناخها اللطيف على مدار العام، مما يجعلها وجهة بارزة في محفظة السياحة في السلطنة.
وكان من أهم ما ميز هذا الحدث لقاء معمق بين مسؤولين عمانيين ووفد من الشخصيات الإعلامية السعودية. وكان الهدف من هذا التبادل تعزيز مكانة عمان كوجهة سياحية من الدرجة الأولى. كما وفر منصة لعرض الجهود المبذولة لتعزيز البنية الأساسية وتنويع العروض السياحية والارتقاء بتجارب الزوار. وقد أظهرت هذه الجهود بالفعل نتائج إيجابية، حيث تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن أكثر من 100 ألف سائح سعودي زاروا عمان هذا العام وحده، مما يعكس الجاذبية المتزايدة لسلطنة عمان بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وعزا وكيل الوزارة هذا الارتفاع في أعداد السياح إلى جمال الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها محافظة ظفار ومناخها المتنوع ومجموعة الأنشطة المتنوعة المتاحة للزوار. فمن سياحة المغامرات إلى التجارب الثقافية، توفر محافظة ظفار عوامل جذب متعددة الأوجه للمسافرين.
وأكد على أهمية التعاون المستدام بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية في قطاع السياحة. ويتماشى هذا التعاون مع رؤية عمان 2040، التي تسعى ليس فقط إلى تعزيز السياحة، بل وتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين. وكان الحدث مؤشراً واضحاً على التزام سلطنة عمان بترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في منطقة الخليج، مع تعزيز العلاقات طويلة الأمد مع شركائها في الخليج.
تلعب مبادرات مثل “مرحبا ظفار” دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل السياحة في عُمان. ويشير الاهتمام المتزايد من جانب السياح السعوديين إلى مستقبل واعد للتعاون عبر الحدود، مما يعزز النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي في المنطقة.