ومن المتوقع أن يكتمل هذا المشروع بحلول نهاية العام الجاري، مع توقع استكمال بقية القوانين بحلول عام 2025. وتهدف هذه المبادرة الوطنية إلى تعزيز استدامة البناء، وخفض تكاليف البناء في سلطنة عمان، وخلق فرص العمل، وتقديم ميزة تنافسية جذابة للمطورين الإقليميين.
وأوضحت المهندسة سارة الهنائية، مخططة المدن ورئيسة مشروع قانون البناء العماني بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: “يتضمن قانون البناء العماني مجموعة من الأنظمة الفنية والعلمية والإدارية المتخصصة في المباني، والتي ترتكز على أسس عملية وظروف طبيعية ومبادئ هندسية”.
وفي حديثها خلال حملة الطاقة المستدامة التي تم إطلاقها هنا يوم الثلاثاء، قالت إن الهدف الأساسي وراء قانون البناء هو تحقيق الاستدامة والسلامة والصحة العامة من خلال ضمان الحد الأدنى من السلامة الهيكلية والتشغيلية، وبالتالي حماية شاغلي المباني.
يركز المشروع على ستة مجالات رئيسية: الكود العام، وكفاءة الطاقة والاستدامة، والمباني القائمة والتراثية، وأنظمة السباكة والميكانيكا والصرف الصحي. بدأ مشروع كود البناء العماني في يناير بإشراف المجلس الدولي للكودات (ICC)، وهي هيئة أمريكية متخصصة في أكواد البناء المستخدمة عالميًا. ومن المتوقع أن يتم إصدار الكود العام بحلول نهاية العام، مع الانتهاء من الأقسام المتبقية بحلول عام 2025. ستنظم هذه القوانين، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، قطاع البناء في عُمان، لتصبح المرجع الأساسي للمباني الجديدة أو المستعادة أو التي تمت صيانتها.
وقال الحنايا إن قانون البناء العماني الذي يتوافق مع مختلف المعايير من شأنه تسهيل تبادل الخبرات بين السلطنة ودول المنطقة، وتسهيل العمليات لمطوري العقارات الإقليميين في السلطنة والعكس.
وفي إطار تعاون المركز مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، من المقرر عقد ورش عمل لبناء القدرات خلال شهر سبتمبر لتدريب الموظفين على قانون البناء العماني. كما يتوافق القانون مع البيئة الفريدة للسلطنة وتضاريسها وتنوعها الجيولوجي وتضاريسها واختلاف مناخها وبيئاتها المختلفة. وهو يدعم رؤية “عمان 2040” المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للتنمية الحضرية.
ومن المهم أيضًا أن يعمل القانون على تنظيم سوق مواد البناء من خلال تحديد المعايير والمتطلبات، مما يؤثر على جودة وأسعار وقيمة المواد المحلية ويعزز الثقة بين المطورين والمقاولين.
ومن المتوقع أن يؤدي التنفيذ إلى خفض تكاليف البناء وتعزيز استدامة البناء.
وسلطت الحنايا الضوء على أهمية قواعد مكافحة الحرائق وتصميم مخارج المباني استجابة للزيادة العالمية في حوادث الحرائق. وفي حين أعطت قواعد البناء الأولية الأولوية للسلامة والصحة، فإن الأهداف الحالية تشمل ضمان استدامة المباني وحماية البيئة. وأضافت أن قواعد محددة ستتناول البناء في المناطق المعرضة للفيضانات، وسيتم تطبيق المعايير في المناطق المعرضة للزلازل للتخفيف من آثار الكوارث.