عُمان تتصدر الخليج في مؤشر مصايد الأسماك العالمي



مسقط: حققت سلطنة عُمان إنجازاً رائداً باحتلالها المرتبة 17 عالمياً والأولى في الخليج على مؤشر مصايد الأسماك، وهو أحد المكونات الرئيسية لمؤشر الأداء البيئي العالمي. ويعكس هذا الإنجاز الكبير التزام سلطنة عمان بتعزيز مصايد الأسماك المستدامة والتنوع البيولوجي البحري.

وأرجع الدكتور داود بن سليمان اليحيائي مدير عام بحوث الثروة السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه هذا النجاح إلى المبادرات العلمية والتطبيقية المختلفة التي تم تنفيذها في عام 2024. وتشمل هذه المشاريع الممولة من صندوق التنمية الزراعية والسمكية مراوح استزراع المحار في مسندم، استزراع الأسماك البحرية في البيئات المالحة، دراسات على المخزون السمكي السطحي الصغير، مصايد أسماك التباك المستدامة، واستزراع بلح البحر البني في ظفار.

الإنجازات الرئيسية في عام 2024

1. توثيق التنوع البيولوجي البحري: تم الانتهاء من أول توثيق علمي للسرطان العنكبوتي في بحر العرب، بالإضافة إلى تسجيل 122 نوعا من الأسماك الغضروفية و11 نوعا من أسماك التباك. تضم قاعدة بيانات الأنواع البحرية في سلطنة عمان الآن 907 نوعًا غير سمكي و16 نوعًا جديدًا من الأسماك.

2. تحسن التصنيف العالمي: صعدت عُمان إلى المركز 54 عالميًا في مؤشر الأداء البيئي، وهي قفزة كبيرة من المركز 149 في عام 2022. وتحديدًا، حصلت سلطنة عمان على المركز 17 في مؤشر الثروة السمكية، لتحتل المرتبة الأولى خليجيًا، والرابعة على مستوى الشرق الأوسط. شرقاً، والخامس عربياً.

3. الريادة العالمية في الاستدامة: احتلت عمان المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشرين فرعيين – مؤشر الصيد بشباك الجر في قاع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفي عمليات أعالي البحار – مما يظهر التزامها بممارسات الصيد المستدامة.

4. البحث العلمي والرصد: نفذت المديرية 14 برنامجاً بحثياً تطبيقياً شملت مراقبة البيئة البحرية، وبيولوجيا الأسماك، والاستزراع السمكي، واستدامة المخزون السمكي. وتضمنت الجهود الرئيسية مراقبة أنواع الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية، ودراسة كميات إنزال أسماك الكنعد في دول مجلس التعاون الخليجي، وإجراء مسوحات شاملة للمخزون السمكي.

5. البحث التعاوني: تم تشكيل شراكات مع مؤسسات أكاديمية مثل جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار، وكيانات خاصة مثل Zero Neutrality Solutions. وتضمنت المبادرات تجربة زراعة الأعشاب البحرية، واستكشاف الإنتاج المستدام لأعلاف الجمبري، واستخدام نواة التمر والتباك كعلف لسمك البلطي.

وركزت المديرية أيضًا على تعزيز مخزون أذن البحر العماني، وتدجين 40 ألف زريعة أذن البحر في مناطق رئيسية مثل مرباط وسدح. وتهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على المخزون الطبيعي في مياه السلطنة.

علاوة على ذلك، تعمل المديرية على الاستفادة من البحوث المتعلقة بالأنواع النادرة مثل أذن البحر العماني وسمك شقائق النعمان لتعميق فهم التنوع البيولوجي وضمان الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك.

ووقعت مديرية بحوث الثروة السمكية في سلطنة عمان ثلاث اتفاقيات رئيسية في عام 2024، بما في ذلك مشروع تحسين تحديد الكتلة الحيوية السمكية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ودراسة اجتماعية واقتصادية عن الصيادين الحرفيين، وإنشاء مزرعة أسماك بحرية تجريبية في المياه المالحة.

وأكد الدكتور اليحيائي أن تركيز عمان على الممارسات المستدامة قد وضع البلاد كدولة رائدة عالميًا في إدارة مصايد الأسماك. وتواصل المديرية استكشاف تأثيرات العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والملوحة على المخزون السمكي، مما يعزز دور السلطنة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.

ومن خلال دمج أحدث الأبحاث والممارسات المستدامة، لا تعزز عُمان مكانتها كدولة رائدة في مصايد الأسماك فحسب، بل تساهم أيضًا في الأجندة العالمية للحفاظ على البيئة البحرية واستدامة الموارد.



Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *