وأكد المركز أن رحلة عمان التنموية مستمرة بخطى ثابتة نحو الأهداف التي حددها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق مع أهداف التنمية المستدامة المتوافقة مع أهداف رؤية عمان 2040، بما يضمن اتباع نهج متوازن يلبي احتياجات الحاضر ويحقق التطلعات المستقبلية.
واحتفالاً باليوم الوطني الرابع والخمسين لسلطنة عمان، أوضح المركز أن الإحصائيات والبيانات تعكس الإنجازات الكبيرة التي حققتها سلطنة عمان. ومن بين هذه الإنجازات، يعيش 100 في المائة من السكان في أسر معيشية يمكنها الحصول على الخدمات الأساسية، ويستفيد 99.8 في المائة من السكان من خدمات مياه الشرب المدارة بشكل آمن، ويحصل 100 في المائة من السكان على الكهرباء، و99.9 في المائة من الولادات تحدث تحت إشراف طبي. بالإضافة إلى ذلك، يتم جمع 100 في المائة من النفايات الصلبة الحضرية بانتظام والتخلص منها بشكل مناسب.
وفي القطاع الاقتصادي حققت سلطنة عمان تقدما ملحوظا وفقا للمؤشرات الإحصائية. وبلغ معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد 1.5 في المائة، في حين بلغ إجمالي الإنفاق الحكومي في عام 2023 30.185 مليار دولار. وبلغت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 64.2 في المائة، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 21.100 دولار. علاوة على ذلك، نجحت سلطنة عمان في السيطرة على معدل التضخم الذي بلغ 0.9 في المائة.
عززت سلطنة عمان مكانتها في صدارة العديد من المؤشرات العالمية والعربية، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر جاهزية الأمن السيبراني 2024، والثانية عالمياً في نسبة خريجي العلوم والهندسة إلى إجمالي الخريجين عام 2023، والثامنة عالمياً في عام 2023. مؤشر جودة الحياة. كما احتلت سلطنة عمان المرتبة التاسعة عالمياً في الإنفاق الحكومي لكل طالب.
وإقليميا، احتلت سلطنة عمان المرتبة الأولى عربيا في مؤشر تنظيم الطاقة المتجددة 2023، والثانية في مؤشر الأداء البيئي 2024، والرابعة في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي 2024.
تتقدم سلطنة عمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال رؤية عمان 2040، حيث تم دمج أهداف التنمية المستدامة في ركائز وأهداف رؤية عمان 2040.
ومن خلال خطة التنمية الخمسية العاشرة، وضعت سلطنة عمان 430 برنامجا استراتيجيا وطنيا، منها برامج التحول الوطني مثل الاستدامة، البرنامج الوطني للتوظيف، البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، “التنويع”، “الازدهار”، “صفر” الانبعاث” والتنمية الشاملة للمحافظات.
وهناك أيضًا مبادرات تنموية، بما في ذلك صندوق الحماية الاجتماعية، وصندوق مستقبل عمان، واستراتيجية الهيدروجين الأخضر الطموحة.
وتشير إحصائيات المركز إلى أن الجهود التنموية التي تبذلها سلطنة عمان تعزز المؤشرات التي حققتها دول مجلس التعاون الخليجي. وتحتل دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة 11 عالمياً كأكبر اقتصاد، حيث تساهم بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.