وتركز مخصصات الميزانية بذكاء على ثلاثة مجالات محورية. تعهد صندوق الثروة السيادية المتكامل هيئة الاستثمار العمانية والشركات التابعة لها بإنفاق إجمالي قدره 4.7 مليار دولار (1.8 مليار ريال عماني) يهدف إلى تعزيز المحافظ الاستراتيجية المحلية والدولية. وهذا يعزز طموح السلطنة لتحقيق عوائد مالية مستدامة مع تحفيز النمو في القطاعات الناشئة.
وفي الوقت نفسه، التزمت شركة تنمية الطاقة العمانية المملوكة بالكامل للدولة (EDO) باستثمارات بقيمة 3.9 مليار دولار (1.5 مليار ريال عماني) في مجال النفط والغاز، مما يعكس مركزية قطاع الطاقة في الاقتصاد الوطني.
أما المبلغ المتبقي البالغ 2.96 مليار دولار (1.14 مليار ريال عماني) فسيتم توجيهه نحو مشاريع التنمية والبنية التحتية، بما في ذلك النقل والرعاية الصحية والخدمات الأساسية. وتهدف هذه الاستثمارات إلى الارتقاء بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد مع تعزيز بيئة تنافسية للاستثمار الأجنبي والمحلي.
ترتكز استراتيجية الاستثمار في سلطنة عمان، في إطار رؤية عمان 2040، على التزام طويل الأمد بالتنويع وتمكين القطاع الخاص والاستدامة.
ومن خلال تبني تحديث البنية التحتية والطاقة الخضراء، لا تضمن سلطنة عمان ميزة تنافسية داخل منطقة الخليج فحسب، بل تجتذب أيضًا المستثمرين العالميين المتناغمين مع المشاريع المستدامة.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة.
ويتطلب التنويع الاقتصادي تنفيذا فعالا ومشاركة قوية من القطاع الخاص. ومع ذلك، فإن الإدارة المالية الحكيمة والقيادة الحكيمة في سلطنة عمان تضع البلاد في وضع يمكنها من التغلب على هذه التحديات، وتعزيز اقتصاد مرن مهيأ لتعقيدات عالم معولم.
إن ميزانية عمان لعام 2025 هي أكثر من مجرد خطة اقتصادية – فهي بيان نوايا لمستقبل مزدهر ومستدام.