هذه المرة واجهت ولاية سمائل تحدي جرف السيارات المتوقفة مع توسع الأودية في العرض وجرف كل ما كان في مسارها.
ومع انخفاض منسوب المياه يوم الأربعاء، ظهرت بقايا من الأخشاب والأوراق والمركبات.
ووقعت بعض الأضرار البسيطة على الطريق المؤدي إلى وادي سحتن بولاية الرستاق، كما فاضت مياه الأمطار المتدفقة من وادي محرم بولاية سمائل.
كانت ولايتا المضيبي وبدبد تتمتعان بوديتهما ذات المناظر الخلابة حيث هدأت المياه.
لكن صباح اليوم الثلاثاء نفذ طيران الشرطة عملية إنقاذ لإنقاذ شخصين حوصرا بعد أن جرفتهما مياه الوادي في ولاية الرستاق، وتمكن من نقلهما إلى مكان آمن.
وكان التحدي الآخر هو جرف مياه الأودية المتدفقة للمركبات المتوقفة. ويبدو أن هناك حاجة إلى استراتيجية واضحة.
عبد العزيز علي الريامي من بهلا، تحدث لصحيفة أوبزرفر عن طبيعة الأودية غير المتوقعة، فقال: “إنها تزيل الأشجار والصخور وتحرك التربة أيضًا. نحن نعلم أنه من الأفضل عدم الاقتراب من الوادي الجاري. ولكن هناك مواقف مختلفة كما في حالة سوق نزوى، فهو يقع على مستوى الوادي. لذا من المهم تحريك المركبات بمجرد إعطاء التنبيه. عندما يتعلق الأمر بركن السيارات بالقرب من الأودية، يميل الناس إلى تقييم حجم الأودية. بمجرد حدوث الفيضانات المفاجئة، تغير الأودية مستوى طاقتها وسرعتها وأبعادها”.
وتساءل ناصر الشبلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صور المركبات التي جرفتها السيول: “ما هي أسباب ترك المركبة في الوادي أو المخاطرة بها؟ هل هي مجرى مائي أم وسيلة نقل في أوقات الحاجة؟ من خاطر أو أهمل فعليه تحمل المسؤولية والعواقب، والوقاية من المخاطر واجب على من يدرك الأمور ويعقلها”.
وفي هذه الأثناء، وبعيدًا عن المياه، هناك عامل آخر يثير قلق سائقي السيارات وهو الرياح المتصاعدة من الغبار.
كما شكلت هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا لسائقي السيارات. ومن الأمثلة على ذلك ما أطلق عليه الناس الغبار المتطاير الذي يتسبب في انعدام الرؤية، وقد حدث هذا مؤخرًا على طريق سيناو-محوت بسبب الرياح القوية.
تستمر الرياح النشطة حسب بيان للأرصاد الجوية العمانية، حيث توقع نشاط السحب الركامية على جبال الحجر، مع فرص توسعها خلال الفترة القادمة، وهطول أمطار متفرقة تكون رعدية أحياناً مصحوبة برياح نشطة هابطة.