تدشين مشروع “الحصاد الأزرق” بالمنطقة الحرة بصحار



صحار: في خطوة استراتيجية لدفع الابتكار والاستدامة البيئية، وضعت المنطقة الحرة بصحار حجر الأساس لمشروع “الحصاد الأزرق” التجريبي. تركز هذه المبادرة على زراعة عشبة الفيل (ميسكانثوس) على مساحة تزيد عن 2000 متر مربع لإنتاج مواد خام متجددة من خلال ممارسات زراعية مستدامة. ويؤكد المشروع التزام المنطقة الحرة بصحار بالحلول المبتكرة الرائدة التي تتوافق مع رؤية عمان 2040 وتدعم أهداف الاستدامة طويلة المدى.

يعد Blue Harvest مشروعًا رائدًا في تطبيق الاقتصاد الدائري في سلطنة عمان، بهدف إنتاج ألياف ميسكانثوس لاستخدامها في الخرسانة القابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد البلاستيكية الحيوية لمواد البناء الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المشروع دورًا مهمًا في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث يلتقط 44 طنًا من ثاني أكسيد الكربون للهكتار الواحد سنويًا. منذ البداية، كانت سفارة هولندا في مسقط داعمًا ثابتًا للمشروع.

يعكس المشروع تعاونًا مثمرًا بين العديد من الشركاء المحليين والدوليين. ويشمل ذلك شراكة مع جامعة وأبحاث فاجينينجن في هولندا، التي تقود المشروع بخبرتها في الزراعة المستدامة، والجامعات المحلية مثل جامعة صحار، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا مع مركز إيلاف التكنولوجي. ومن بين الشركاء الرئيسيين الآخرين شركات هولندية مثل Vybrant، التي طورت هذا المفهوم، وDealin Green، التي تزود المحطات، وRoyal Eijkelkamp، المتخصصة في مراقبة التربة والمياه والحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد، قال إميل هوجستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار: “نحن فخورون بالتعاون مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين لإنجاز هذا المشروع الطموح. ويمثل الحصاد الأزرق خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز الاقتصاد الدائري في سلطنة عمان. لا يؤكد هذا المشروع التزامنا بالاستدامة فحسب، بل يساهم أيضًا في تطوير حلول مبتكرة لتحسين جودة التربة والمياه، مع التخفيف من آثار تغير المناخ في المنطقة، ونحن نتطلع إلى توسيع هذه المبادرة لتشمل تطبيقات أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية تعزيز مكانة المنطقة الحرة بصحار كمركز رائد للاستثمار المستدام.

ويمثل المشروع علامة بارزة في تعزيز تبادل المعرفة بين سلطنة عمان وهولندا، مع التركيز على تطوير حلول مستدامة في الزراعة والبناء، وتحسين موارد المياه، وتحسين جودة التربة في المنطقة.



Source link

مواضيع مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *