ضمن سلسلة اللقاءات الإعلامية الهادفة إلى تعزيز التواصل مع الجمهور والخبراء والمعنيين بالاقتصاد، عقدت وزارة الاقتصاد لقاء إعلاميا بعنوان “نحو عمان تنافسية”. وقدمت الفعالية لمحة شاملة عن الأداء التنافسي للسلطنة والمبادرات الهادفة إلى تحسين مكانة السلطنة على خريطة التنافسية العالمية منذ إطلاق رؤية عمان 2040.
وركز اللقاء الإعلامي على التقدم الكبير الذي حققته السلطنة في العديد من مؤشرات التنافسية الدولية خلال السنوات الماضية والتزام الحكومة بمواصلة تحسين مكانتها في التصنيف العالمي. كما ناقش المجتمعون تنفيذ الخطط السنوية من قبل الفرق الوطنية المخصصة لتعزيز التنافسية، مشددين على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية المشاركة في هذه المهمة الحاسمة.
وفي كلمته أمام الحضور، أبرز معالي الدكتور سعيد محمد الصقري، وزير الاقتصاد، التقدم الملحوظ الذي حققته سلطنة عمان في العديد من المؤشرات الدولية الرئيسية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040. وأكد أن عمان تقدمت 95 مركزًا مثيرًا للإعجاب في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024. حيث انتقلت من المركز 149 إلى المركز 54 عالميًا خلال عامين فقط.
وأشار الوزير أيضًا إلى أن السلطنة قفزت 39 مركزًا في مؤشر مؤسسة التراث للحرية الاقتصادية لعام 2024، لتحتل المركز 56 عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت السلطنة بمقدار 9 مراكز في مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية، لتتقدم من المركز 50 إلى المركز 41. علاوة على ذلك، قطعت البلاد خطوات كبيرة عبر مؤشرات الحوكمة العالمية الستة التي نشرها البنك الدولي.
وقال الصقري: “إن هذه الإنجازات لم تكن محض صدفة، بل هي نتيجة جهود حثيثة بذلتها فرق متخصصة تعمل على تحسين جودة البيانات وصقل دقتها وتحديث أطرها لتتوافق مع معايير التنافسية العالمية”.
وشدد على أن هذا التقدم يعكس أكثر من مجرد أرقام – فهو يدل على مسيرة عمان الثابتة نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2040. وأشار الوزير إلى أن الجهود التعاونية عبر القطاعات الحكومية كانت فعالة في تعزيز الأداء العام والقدرة التنافسية، مع دعم قدرة البلاد أيضًا. الأهداف التنموية على المستوى العالمي.
كما حدد التجمع الإعلامي الخطوات المستقبلية لتعزيز القدرة التنافسية العالمية لسلطنة عمان. وتشمل هذه استكشاف إمكانية انضمام عمان إلى المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) والاستعداد لإدراجها في مؤشر البنك الدولي لجاهزية الأعمال بحلول عام 2025. ويعد هذا المؤشر مؤشرًا عالميًا حيويًا، حيث يقدم رؤى حول التقدم الذي تحرزه الحكومات لدعم وتوسيع أنشطة القطاع الخاص، وبالتالي زيادة مساهمته في النمو المستدام.
ويواصل المكتب الوطني للتنافسية جهوده لتحسين 14 مؤشراً رئيسياً من خلال عمل أربعة فرق وطنية متخصصة. وتشمل الخطوات القادمة إجراء المزيد من الدراسات حول الانضمام إلى المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) والتحضير لإدراج السلطنة في مؤشر جاهزية الأعمال بحلول عام 2025.
وفي حديثه حصرياً مع المراقب، ناقش عبد الوهاب الميمني، خبير مؤشر الابتكار العالمي في المكتب الوطني للتنافسية، الدور المتطور للذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يتعلق بتصميم الأنظمة أكثر من الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يجري حاليًا تطوير مكبر صوت رقمي قادر على الإجابة على مجموعة واسعة من الأسئلة المنظمة المتعلقة بالخبرة الدولية، وتقديم الإجابات بنفس اللغة. ومن المتوقع إطلاق المشروع قريباً، مع تركيز الميمني على جانب الذكاء الاصطناعي في هذا التطوير. كما تناول ما إذا كان العدد الحالي من خريجي العلوم والتكنولوجيا في عمان كافيا أم أن البلاد تحتل مرتبة عالية على المستوى الوطني في هذه المجالات.
الرابط المختصر للمقال: https://bayanelm.com/?p=26644