اخبار

الحوار وحده هو الذي يحل الصراعات في الشرق الأوسط: السيد بدر



نيويورك: بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ترأس معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية وفد سلطنة عمان المشارك في “قمة المستقبل 2024” التي عقدت اليوم الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة، أكد السيد بدر بن محمد العطية التزام سلطنة عمان الثابت بالعمل المتعدد الأطراف والتعاون الدولي كوسيلة لتحقيق الأهداف المشتركة التي تسعى إليها قمة المستقبل.

وقال السيد بدر بن محمد العُماني إن الحوار والواقعية والاحترام المتبادل هي المبادئ الأساسية التي تنتهجها سلطنة عُمان في سياستها الخارجية، مؤكداً أن هذه القيم تشكل ضرورة أساسية في معالجة الأزمات المعقدة والعالمية السائدة في العالم اليوم.

وأضاف السيد بدر أن “التحديات التي نواجهها لا يمكن معالجتها بالطرق التقليدية فقط، بل إنها تتطلب منهجيات تعتمد على مفاهيم التنمية المستدامة، لذا يتعين علينا أن نتصرف بحكمة ونبدأ سياسات تضع الأجيال القادمة في مركز الاهتمام”.

وأشار السيد بدر إلى أن السلام والأمن الدوليين يشكلان الركيزتين الأساسيتين لاستقرار العالم، وفي هذا السياق أكد على أهمية تطبيق الدبلوماسية الوقائية باعتبارها الوسيلة الأهم لمنع الصراعات وحلها، داعياً إلى تعزيز أساليب الحوار والوساطة الدولية وضرورة الالتزام الكامل بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان تحقيق العدل والسلام والاستقرار للجميع.

وأكد أن التكنولوجيا الحديثة والتعاون الرقمي يشكلان عاملين حاسمين في معالجة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الابتكارات التكنولوجية تفتح آفاقا جديدة لرفع كفاءة استخدام الموارد وخفض الانبعاثات الغازية الضارة، وهو ما سيساهم بدوره في تعزيز الطاقة النظيفة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي وتطوير مجتمعات أكثر ازدهارا واستدامة.

كما أكد السيد بدر على ضرورة إعطاء الأهمية اللازمة للتحديات السياسية الراهنة التي تفرضها الحرب الدائرة في غزة، موضحاً أن ذلك يسلط الضوء على هشاشة الأوضاع الإقليمية والدولية، مما يؤدي إلى تصاعد العنف ومعاناة المدنيين وفشل جهود السلام، وهو ما يشكل تهديداً لمبادئ التعددية وسيادة القانون. وقال إن الفشل في التعلم من الماضي وفهم الحاضر، وخاصة القضية الفلسطينية، يعيق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم.

وأكد السيد بدر على ضرورة “التخلص من عقلية الحرب الباردة التي تكرس الانقسامات الثنائية وتستند إلى مفاهيم اللعبة الصفرية”، مشيرا إلى أن “تعزيز فعالية المؤسسات الدولية في حل النزاعات يعتمد إلى حد كبير على تبني تفكير أكثر انفتاحا وواقعية”، وهو ما يتفق مع واقع عالم اليوم المتعدد الأقطاب.

وأضاف السيد بدر الدين الحوثي أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط لن تحل إلا بفتح قنوات الحوار والتواصل مع كافة الأطراف بما في ذلك من وصفهم بعض أعضاء المجتمع الدولي بـ”الأعداء”.

وأضاف السيد بدر أن الحل المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال معالجة الجذور الأساسية للصراع، مشيرا إلى أن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي منذ قيام المشروع الصهيوني جعلت المنطقة أقل أمانا، وأن الحل العادل والدائم يجب أن يرتكز على مبدأ حل الدولتين.

وشدد السيد بدر على ضرورة إصلاح الأطر المتعددة الأطراف لتعكس “الواقع الدولي المتطور”، من خلال تمثيل أوسع للأصوات المختلفة والتركيز على العدالة والقانون الدولي من خلال حل النزاعات بالوسائل السلمية.

وفي ختام كلمته أكد السيد بدر بن سلطان أن سلطنة عمان ستواصل دعم الجهود التي تعزز التعاون والثقة والتفاهم والعدالة بين الجميع.

مواضيع مشابهة

محافظ الوسطى و”مرافق” يكرمان الطلبة المتفوقين

bayanelm

جلالة الملك ينقل تعازيه إلى أمير الكويت

bayanelm

وزارة الصحة تجري أكثر من 86 ألف عملية جراحية العام الماضي

bayanelm