إحدى الأولويات الرئيسية لموازنة 2025 هي بناء 20 مدرسة حكومية جديدة في جميع أنحاء السلطنة. وتهدف هذه المبادرة إلى تلبية الطلب المتزايد على المرافق التعليمية، مما يضمن حصول كل طفل على بيئات تعليمية جيدة. وبالإضافة إلى ذلك، تخطط وزارة المالية لطرح 22 مشروعًا جديدًا لبناء المزيد من المدارس، مما يؤكد التركيز الاستراتيجي للحكومة على توسيع البنية التحتية التعليمية.
ولاستيعاب العدد المتزايد من الطلاب الملتحقين بالتعليم الابتدائي، تستهدف الميزانية أيضًا تسجيل أكثر من 45 ألف طالب في الصف الأول. وهذا يعكس تفاني عمان في تلبية احتياجات سكانها الأصغر سنا، وضمان عدم ترك أي طفل خلفه في سعيه للحصول على التعليم.
تستمر برامج المنح الدراسية في سلطنة عمان في لعب دور محوري في تطوير قوة عاملة قادرة على المنافسة عالميًا. وتنص موازنة 2025 على توفير 56 ألف منحة دراسية في إطار برامج محلية ودولية، تمكن الطلاب من مواصلة التعليم العالي والتدريب المتخصص في مجالات متنوعة. تمكن هذه الفرص الطلاب من المساهمة بشكل هادف في تنمية البلاد بعد التخرج.
بالإضافة إلى ذلك، يظل برنامج رواد عمان، الذي يدعم 150 طالبًا متميزًا في منح دراسية لمدة خمس سنوات في الخارج، مبادرة رئيسية. ومن خلال الاستثمار في المواهب الاستثنائية، تعمل الحكومة على تنمية قادة المستقبل الذين سيجلبون الخبرة العالمية والابتكار إلى الصناعات والمؤسسات العمانية.
وإدراكًا للطلب المتزايد على التعليم العالي، خصصت الحكومة أيضًا أموالًا لبناء مباني وقاعات إضافية في فروع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في صحار وعبري. وتهدف هذه التوسعات إلى تحسين قدرة مؤسسات التعليم العالي وجودتها، مما يضمن حصول الطلاب على أحدث المرافق والموارد.
تعكس المبادرات الموضحة في ميزانية 2025 نهجًا استشرافيًا للتعليم يتوافق مع أهداف التنمية الأوسع لسلطنة عمان. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية والمنح الدراسية والتعليم العالي، لا تقوم الحكومة بتلبية الاحتياجات الفورية فحسب، بل تقوم أيضًا بإعداد الأمة لاقتصاد قائم على المعرفة.
وتسلط هذه الجهود الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم في دفع عجلة التقدم في سلطنة عمان، وتنشئة جيل مجهز لمواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في ازدهار البلاد. وبينما تواصل عمان رحلتها نحو رؤية 2040، فإن التركيز على التعليم سيظل بلا شك ركيزة أساسية في استراتيجيتها التنموية.