وبحسب تقرير الاستقرار المالي الثاني عشر لعام 2024 الذي نشر مؤخرا، وافق البنك المركزي بالفعل على مجموعة من اللوائح الجديدة التي تحكم أعمال خدمات الشراء الآن والدفع لاحقًا، وهو حاليا في عملية طلب التشاور العام لتطوير الترخيص والإطار التنظيمي لكيانات التكنولوجيا المالية بهدف “توسيع نطاق التمويل الأصغر للأفراد الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات المصرفية التقليدية”.
وتأتي هذه المبادرة ضمن العديد من المبادرات التي خطط لها البنك المركزي العماني بهدف دعم وتطوير قطاع التكنولوجيا المالية في سلطنة عمان، والذي تم تحديده كأحد الركائز الأساسية في إطار البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي.
ووفقا للتقرير، تشمل المبادرات الأخرى الإصدار القادم للإطار التنظيمي للبنوك الرقمية في عام 2024، بعد إنشاء أطر العمل الخاصة بالدمج الرقمي والأمن السيبراني والخدمات السحابية.
وبالإضافة إلى ذلك، بدأ مكتب الميزانية في الكونجرس العمل على تنفيذ أداة تكنولوجية تنظيمية لمكافحة غسل الأموال، والمعروفة باسم STRIX، في العام الماضي، في محاولة لتحسين كفاءة وفعالية الإشراف وتعزيز عمليات الامتثال والإشراف التنظيمي.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل البنك أيضًا على الانتهاء من إطار عمل الخدمات المصرفية المفتوحة، والذي سيسمح للبنوك بالتعاون مع مقدمي خدمات الدفع والخدمات المالية من جهات خارجية لتحسين تجربة المستهلك.
وأخيرًا، أشار التقرير إلى أن البنك سيطور إطارًا قائمًا على “طرق التمويل البديلة”، استنادًا إلى النتائج التي تم التوصل إليها من مجموعة تجريبية حالية تتناول نفس الموضوع، في إطار نظام Fintech Regulatory Sandbox. وفي عام 2022، بلغت الإيرادات السنوية لصناعة التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 1.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن تنمو إلى 3.5 – 4.5 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقًا للمهندس إبراهيم بن عبد الله الحوسني، رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بغرفة تجارة وصناعة عُمان. ومن المتوقع أن تصل قيمة الأصول الرقمية في عُمان إلى 51.47 مليون دولار في عام 2024.