اخبار

إن قضاء الوقت مع العائلة ليس مجرد متعة، بل له فوائد أيضًا!



مسقط: تشكل النزهات العائلية جزءاً لا يتجزأ من ثقافة العديد من المجتمعات حول العالم، فهي ليست مجرد فرص للترفيه والاسترخاء، بل هي أيضاً وسيلة لتقوية الروابط والعلاقات بين أفراد الأسرة، بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية وروتينها.

في عصر تتزايد فيه الالتزامات والانشغالات، تبدو الخروجات العائلية من الأنشطة الأساسية التي تساهم في الحفاظ على وحدة الأسرة وتعزيز روح التعاون والتواصل بين أفرادها.

لا تعد الخروجات العائلية مجرد أنشطة ترفيهية، بل هي حاجة أساسية للأسرة لتجديد طاقتها العاطفية والنفسية، حيث يوفر هذا النوع من الأنشطة فرصة للتفاعل بين الوالدين والأبناء بعيدًا عن التكنولوجيا والانشغالات اليومية، كما تعد هذه الخروجات وسيلة لتعزيز الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة، حيث يجد الجميع الفرصة للتحدث والتفاعل في بيئة خالية من التوتر.

يقول أخصائي علم النفس رشيد عبدالله إن الخروجات العائلية توفر بيئة مثالية لتعزيز التواصل بين أفراد الأسرة بعيداً عن الجدران المغلقة والضغوط اليومية، حيث يجد الأطفال الفرصة للتعبير عن أنفسهم بحرية والتفاعل مع والديهم بشكل أكثر انفتاحاً، وهذا النوع من النشاط يعزز العلاقات الأسرية ويعزز الشعور بالانتماء بين أفراد الأسرة.

وعلى المستوى الاجتماعي، تساعد الخروجات العائلية على تحسين مهارات التواصل بين الأفراد وتعزيز فهم كل فرد لدور الآخرين في الأسرة. ومن خلال المشاركة في الأنشطة المشتركة، يتعلم الأفراد كيفية التعاون والتفاعل بطرق صحية وإيجابية.

وتؤكد المستشارة الأسرية نورة الغيلاني على أهمية الخروجات قائلة: “الخروجات العائلية ليست مجرد فرصة للترفيه، بل هي فرصة لتعليم الأطفال قيماً أساسية مثل التعاون والمشاركة والاحترام، وتغرس هذه القيم في الأطفال من خلال التجارب المشتركة، مما يساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز الروابط بين أفراد الأسرة”.

مع التطور التكنولوجي السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل على الأسر أن تنفصل عن بعضها البعض داخل المنزل، فكل شخص يعيش في عالمه الخاص، مشغولاً بهاتفه الذكي أو جهاز الكمبيوتر، مما يقلل من فرص التفاعل الحقيقي بين أفراد الأسرة. وهنا يأتي دور الخروجات العائلية في إعادة هذا التفاعل إلى الواجهة، حيث يتم وضع الأجهزة جانباً والتركيز على التفاعل المباشر وجهاً لوجه.

كما أن الخروجات العائلية توفر للأفراد فرصة الهروب من روتين الحياة اليومية والابتعاد عن ضغوط العمل والدراسة، فهي تتيح للجميع قضاء وقت ممتع في الطبيعة أو في أماكن جديدة، مما يعزز الشعور بالإيجابية ويزيد من طاقة الأسرة.

تتنوع النزهات العائلية بشكل كبير، حيث يمكن للعائلات زيارة الحدائق العامة، أو الذهاب إلى الشاطئ، أو حتى القيام برحلات إلى المناطق الجبلية أو الريفية. ولكل نزهة تأثيرها الخاص، ولكن المهم هو اختيار النشاط الذي يناسب اهتمامات الأسرة ككل.

ومن المهم التأكيد على أن الخروجات العائلية لا تتطلب بالضرورة تكلفة كبيرة أو تنظيمًا معقدًا. فقد تكون نزهة بسيطة في حديقة قريبة أو حتى جلسة عائلية في المنزل كافية لتحقيق الأهداف المرجوة. والمفتاح هو تخصيص الوقت والجهد لتعزيز العلاقات الأسرية والاستمتاع باللحظات المشتركة.

مواضيع مشابهة

7642 طالباً وطالبة يسجلون في المنح الداخلية

bayanelm

تبدأ سفينة Resorts World One رحلاتها اعتبارًا من الأول من نوفمبر

bayanelm

تكريم مطاري مسقط وصلالة في القمة العالمية لخدمة العملاء

bayanelm